برعاية السيد عميد مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا الدكتور عبد الحسين عبد علي العسكري جرت مناقشة المشروع التخطيطي المقدم من قبل طالبة الدبلوم العالي الدورة العاشرة والمتضمن تحديث المخطط الاساس لمدينة هبهب وضمن متطلبات مادة الاستوديو التخطيطي وعلى قاعة المركز يوم الثلاثاء الموافق 19/1/2016وبحضور السيد العميد والسيد معاون العميد الدكتور علي كريم العمار وعدد من تدريسي وطلبة المركز فضلاً عن طلبة الدورة .

 

       جاء هذا المشروع لتبين اثر التركيبة الحضرية القائمة لمدينة هبهب على تخطيط استعمالات الارض فيها والتي تساهم في وضع سياسة واضحة لملائمة تلك الاستعمالات مع مختلف الامكانيات ومنها الموضع الطبيعي وبالتالي حاجات ومتطلبات السكان من الناحية الاقتصادية البيئية والاجتماعية والعمرانية الحالية والمستقبلية وعلى المستوى الحضري والاقليمي .

 

       وتم تناول الاستوديو التخطيطي للفصل الدراسي الاول لمرحلة الدبلوم العالي للدورة العاشرة في ثلاثة محاور اساسية الاول الدراسة الاقليمية والبيئية وتشمل الترابطات الاقليمية الاقليمية بين مدينة هبهب ضمن الحدود الادارية لمحافظة ديالى والعراق من جهة والمدن والقرى المجاورة لها من جهة اخرى فضلاً عن اعداد خارطة لموقعها ضمن المحافظة وضمن العراق، وتحديد شبكة الطرق الاقليمية والانهار.

       وتضمن المحور الثاني دراسة واقع حال مدينة هبهب ( الخصائص المكانية وعلاقتها بالتنظيم المكاني للمستقرات البشرية ضمن محافظة ديالى والتي شملت الخصائص الطبيعية والبشرية والاقتصادية .

 

       اما المحور الثالث فتناول واقع حال موضوع مدينة هبهب والمستقرات المجاورة لها وضمن اقليمها الثانوي وبمختلف مكوناته ، والتركيب السكاني والواقع السكني والخدمي بمختلف جوانبه والانشطة الاقتصادية وواقع استعمالات الارض ، بعد دراسة مخطط استعمالات الارض وتحديد المشاكل ونقاط الضعف فيه وتحديد المؤشرات التخطيطية لوضع الرؤية التخطيطية التي يمكن من خلالها إعادة تنظيم استعمالات الارض بما يتلائم وحاجات السكان وإمكانيات المكان .

       وشملت المناقشة تداخلات من قبل السيد عميد المركز والسيد المعاون والتدريسينالحضور والتي ركزت على عدد من النقاط المهمة التالية :

  • 1-التركيز على امكانات المكانومقوماته في صياغة الابعاد المكانية للهيكل التخطيطي والعمراني ووفق العلاقة المتبادلة بينهما .
  • 2-هل الحيز المكاني ( منطقة الدراسة ) يمكن اعتبارها كاقليم ثانوي ؟ وما هي ابرز مميزاته ؟
  • 3-تحديد النظام الخاص بمدينة هبهب والقرى المحيطة بمجتمعاتها ومرافقها المختلفة لتحقيق الانسجام وتوافق مع الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسكان الاقليم الثانوي .
  • 4-ايجاد الية لتحقيق المزيد من فرص العمل بخاصة للطبقة الشلبة ضمن الامكانيات المتاحة ، بما يؤدي الي خلق فرص عمل وقطاعات توظيف جديدة واعادة تنظيم المناطق وتطوير قطاع الخدمات .
  • 5-الالتزام الفعلي بتنفيذ المخططات الاساسية لايجاد هيكل تخطيطي منظم ، وبما يحقق توقيع مكاني وكفوء للخدمات المجتمعية الضرورية ضمن مواقع مساحية كافية وملائمة ، لاجل الارتقاء بالمستوى البيئي والعمراني والخدمي المقدم .
  • 6-ان التحديد الوظيفي لاقليم هبهب الثانوي نابع من امكانية خلق الترابطات الوظيفية بين مدينة هبهب والمستقرات المحيطة وعلى اساس النشاطات والفعاليات التي تفرضها الخصائص المكانية الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية في محيطها الاقليمي .
  • 7-التاكيد على اعتماد معيار الكثافة السكانية المعتمدة على مؤشري المساحة وحجم السكان ( كم / شخص ) في تحليل واقع التنظيم المكاني لمدينة هبهب والمستقرات المحيطة في نطاق الاقليم الثانوي .
  • 8-توظيف مكونات الهرم السكاني في تحليل واقع الخدمات والفعاليات الحالية المقدمة لسكان الاقليم الثانوي.
  • 9-كما اشار السيد عميد المركز الى اعتماد مبدأ المدن المستدامة في تنظيم فعاليات لتلبية الاهداف البيئية والاجتماعية والاقتصادية والتي تتميز بالديناميكية ( الحركية ) والتي تتجاوب مع المتغيرات المختلفة وبحسب الفترات الزمنية .

وفي النهاية اثنى السيد العميد الدكتور عبد الحسين العسكري على الجهود المبذولة من قبل فريق العمل من طلبة وتدريسيين متمنيا لهم مزيد من التقدم لخدمة بلدنا وشعبنا العزيز .

 

Comments are disabled.