رسالة الماجستير في مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا تناقش التفاعل الحضاري في تشكيل النسيج الحضري المعاصر

 

 

 

  ناقشت رسالة الماجستير في مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا / جامعة بغداد الموسومة (التفاعل الحضاري في تشكيل النسيج الحضري المعاصر ) ، تضمنت الرسالة للطالبة مروة موفق كاظم التي عدد فصولها اربع فصول ، النسيج الحضري هو المرآة والوثيقة التي تعكس تفاعل الانسان مع البيئة الشاملة ضمن المكان والزمان المحدد. حيث ان البيئة الشاملة تمثل البيئة الثقافية المتغيرة والبيئة الطبيعية التي تكاد تكون ثابتة وكلاهما يعملان ضمن مكان محدد ، وعليه فان التغير في البيئة الثقافية ناتج عن ثلاثة تأثيرات وتفاعلات للإنسان أولها تفاعل الانسان مع بيئته المحلية لتحقيق حاجاته ورغباته ، وثانيها التفاعل الناتج عن تأثير المجتمعات والكيانات الحضرية المحيطة به ، والثالثة المحفزات والتفاعلات الحضرية الخارجة عن نطاق ذلك المحيط ، وهذه التأثيرات الثلاث وتفاعلاتها لها دورٌ أساسيٌ في التغيير والتطور الحضري، وتعمل بشكل نسبي تبعا لاستقرار المجتمع وثقافته البيئية ، فإن تولُّدَ أي كيان سلبياً كان أو ايجابياً يعود الى الحالة الثقافية والبيئية لصاحب القرار، وبذلك تصبح المدينة ونسيجها الحضري مسرحا للتجارب ، تهدف الرسالة الى : تحقيق نسيج حضري ملائم للإنسان على المستـــــوى الإقليمــــي العــــام والمحلي الخاص ) ولتحقــــيق الهـــــدف ارتأى البحــــــث الاستعانــــــة بنوعين من المعطيات:

 

معطيات معلوماتية بحثية: استندت في مقدمتها ضمن الفصل الأول إلى عدد من الدراسات التي أكدت  وجود خلل معرفي في أهمية إدراك بيئتنا الثقافية والطبيعية وأثرها في بناء وتشكيل النسيج الحضري  ، لذلك سعى البحث الى توضيح الرؤيا الشمولية لأهمية هاتين البيئتين مع تناول اهم المفاهيم المرتبطة بموضوع البحث، اما الفصل الثاني والثالث  فقد اعتمد  على منهج تحليلي واستقصائي تضمن العودة الى جذور النسيج الحضري لمختلف الحضارات الأساسية كنموذج مثالي ومتكامل للتفاعل بين الانسان وبيئته  وتم تحليل أهم ملامح ومفاصل النسيج الحضري لهذه الحضارات والتي أثرت على تشكيل النسيج الحضري للفترات اللاحقة لها وصولا الى الفترة المعاصرة . اما الجانب العملي فقد اعتمد على معطيات بحثية ميدانية : تم التطرق لها ضمن الفصل الرابع من البحث، وهذه المعطيات تم أخذ عيناتها من مدينة بغداد  اعتمد فيها المنهج الوصفي التحليلي المقارن من خلال وصف مناطق الدراسة (الكاظمية والبتاوين والمنصور) وتحليلها والقيام بالمقارنة مع حقب زمنية  لها أثرها في تطور نسيجها الحضري ، لتوضيح عملية التفاعل الحضاري في تشكل وتطور نسيجها الحضري.

توصل البحث الى إيجاد السبل الأمثل لبناء نسيج حضري ملائم لمدننا المعاصرة تحليليا وفلسفيا وتشكيليا، من خلال الاستلهام من التراث الحضاري العالمي في تكوين وتشكيل النسيج الحضري المعاصر اعتمادا على القيم الفلسفية في تطوير النسيج الحضري عبر الحضارات كسلسلة متواصلة من التفاعلات تأخذ بنظر الاعتبار كل من البيئتين الثقافية والطبيعية في تطور مختلف نواحي الحياة والاستفادة منه كونه الناتج الحقيقي المتولد من تفاعل الانسان مع البيئة و المرآه العاكسة للذاكرة الجمعية ضمن المكان والزمان والمحفز للتطور والرؤيا المستقبلية.  وتوصل البحث إلى ان تفاعل الانسان مع بيئته ومواكبة الركب والتطور العالمي في جميع مجلات الحياة سيحقق نسيجا حضريا متميزا ذا هوية حضارية معاصرة خاصة.

وتالفت لجنة المناقشة كل من الاساتذة الافاضل :-

الموتبة العلمية

الاسم

الاختصاص العام

الاختصاص الدقيق

مكان العمل

 

أ.م.د.

عامر شاكر خضير

هندسة معمارية/تخطيط حضري واقليمي

تخطيط حضري – مشهد حضري

جامعة بغداد – مركز التخطيط الحضري والاقليمي

رئيساً

أ.م.د.

عبد الحسين عبد علي العسكري

هندسة معمارية – تخطيط حضري واقليمي

فلسفة عمارة – تخطيط المدن

جامعة بغداد – عميد مركز التخطيط الحضري والاقليمي

عضواً

م.د.

تحسين علي مجيد العزاوي

هندسة معمارية

هندسة معمارية

جامعة البصرة – كلية الهندسة – قسم الهندسة المعمارية

عضواً

أ.م.د.

ساهر محمد قاسم القيسي

هندسة معمارية

عمارة اسلامية

كلية الفارابي الجامعة – كلية الهندسة – قسم الهندسة المعمارية

مشرفاً

 

في نهاية المناقشة حصلت الطالبة مروة موفق كاظم عن الرسالة على درجة الماجستير.

Comments are disabled.