(تكامل الرؤيتيين المؤسساتية والاكاديمية في الابعاد التخطيطية للمدينة العراقية)  

 

ضمن برنامج  مركز التخطيط الحضري والإقليمي للدراسات العليا العلمي للفصل الدراسي الثاني وبرعاية السيد عميد المركز الاستاذ المساعد الدكتور عبد الحسين عبد علي العسكري  تم عقد ندوة علمية متخصص بعنوان (تكامل الرؤيتيين المؤسساتية والاكاديمية في الابعاد التخطيطية للمدينة العراقية)  يوم الاثنين المصادف 30/4/2018 على قاعة المركز في الجادرية، استضاف فيها كل من الدكتور ابراهيم اسماعيل والدكتور محمد مهدي من امانة بغداد والدكتورة ندى خليفة الركابي من مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا والتي ادارها كل من الدكتور مصطفى عبد الجليل والدكتور مهيب كامل فليح، بحضور عدد من المهتمين في مجال التخطيط الحضري والتصميم الحضري من الجامعات العراقية وعدد من ممثلي الدوائر المتخصصة فضلا عن تدريسيي المركز وطلبة الدراسات العليا، وتناولت محاضرة الدكتور ابراهيم اسماعيل والدكتور محمد مهدي  الموسومة (الفرص والتحديات لربط التخطيط المؤسسي بالعمل الاكاديمي) ، تناول فيها أﻫﺪﺍﻑ ﻭ ﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ التواصل بين المؤسسات التنفيذية والمتمثلة بامانة بغداد والمؤسسات الاكاديمية  والممثلة بمركز اللتخطيط الحضري لضمان ايجاد بيئة مناسبة لمعيشة السكان وتأدية فعالياتهم المختلفة بكفاءة عالية وخاصة بعد بروز الكتير من السلبيات على مستوى الحضري والاجتماعية لمدينة بغداد كما تم تناول مشروع المخطط الانمائي المعد من قبل شركة الخطيب وعلمي لحساب امانة بغداد 2030 وعبر مراحل اعداده في اطار عمل مبرمج يتعامل مع وحدتي الزمان والمكان، وشملت المحاضرة  كما تم تناول تجربة الامانة والمعوقات والمحددات التي تواجهها امانة بغداد ضمن الواقع الحالي ومما تتطلب تعاون فعال مع الجهات الاستشارية وخاصة الاكاديمية منها لمل توفره تلك الجهات من كوادر وطنية وفنية متقدمة.

و تناول الدكتور محمد مهدي الأثار التي صاحبت تغير استعمالات الارض على المشهد العمراني والتخطيطي من ناحية مستوى السيطرة على استعمالات الارض والازمات المصاحبة المرورية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية في ضل النمو الحضري المتزايد، والمعززة بأمثلة محلية واسبابها والتي في مقدمتهاعدم توفر الكوادر المتخصصة واللازمة لمعالجتها وتنسيب العمل الى جهات وافراد غير متخصصة مما تتطلب الاعتماد على  المؤسسات الاكاديمية في توفير التخصصات المطلوبة لتلك الاعمال مع ايجاد نوع من التداخل والتكامل بين اجهزة الامانة والجهات الاكاديمية كما تم التركيز على وجوب اقرار درجة وظيفية بعنوان مخطط وتحديد الاختصاصات للكوادر الفنية المتخصصة.

وركزت محاضرة الدكتورة الركابي الموسومة (الانعكاسات البيئية لتنفيذ الخطط البيئية في المدن) ،على المدخل المنظومي العلمي لحماية البيئة على تقييم التكلفة والعائد البيئي والذي يتطلب الكثير من الجهود والاختصاصات المؤسساتية والاكاديمية بعد بروز الكثير من المشاكل التخطيطية مما ادى الى تشظية الفعاليات وفوضوية الاستعمال الحضري ولايجاد نوع من التعاون المؤسساتي والاكاديمي في مجال البيئة وتلاقح الافكار.

وشهدت الندوة تداخلات ومناقشات عكست اهمية الموضوع وتفاعل الحضور معها.

Comments are disabled.