المشروع التخطيطي الاقليمي
في الفصل الدراسي الثاني لمرحلة الماجستير في معهد التخطيط الحضري و الاقليمي للدراسات العليا تدرس مادة تطبيقية في التخطيط الاقليمي وهي المشروع التخطيطي الاقليمي . يتولى تدريسها و الاشراف على هذا المشروع العملي اساتذة من المعهد متخصصين في التخطيط الحضري و الاقليمي , وشكل لهذا الفصل فريق مكون من كل من :
– د. عبد الغفور الاطرقجي (مشرفا)
– د. مهيب الراوي
– د. علي العمار
– د. علي الجنابي
– د. عقيل الحديثي
و تعتمد مادة المشروع اساسا على تطبيق ماة عملية تخطيطية لاحد الاقاليم او المحافظات او منطقة منتخبة يتم اختيارها لوضع استرتيجيات للتطوير ضمن رؤيا و تصورات تخطيطية مستقبلية بعيدة المدى و لمدة زمنية مستقبلية لا تقل عن عقدين. يدرس الطلبة خلالها و بتوجيه مباشر من الفريق التدريسي المشرف و بتفصيل شامل الاقليم الدراسي من بجوانبه الطبيعية و الطوبغرافية و الجيولوجية و المناخية و المستقرات البشرية و الواقع السكاني و النشاطات و الفعاليات الاقتصادية الصناعية و الزراعية المتنوعة و خدمات البنى التحتية الاساسية (الماء و الكهرباء و المجاري … ) و الفوقية و ابرزها (التعليم و الصحة و الخدمات المجتمعية الاخرى …) وشبكات الطرق و النقل و السكك الحديد و الواقع السياحي و التراثي . وتوزيع هذه الاتشطة في جداول تفصيلية ومكانية و حسب تموقعها وعلى خرائط توضيحية تعكس هيكلية التوزيع المكاني لها كل ذلك للتعرف على الامكانات و الفرص التنموية و محدداتها و التنبؤ المستقبلي لها. و قد تم في هذا الفصل اختيار (اقليم مدينة هيت )كنموذج دراسي لم يسبق دراسته علما بانه قد سبقته حالات لمشاريع دراسية لاقاليم اخرى في السنوات السبقة تم اختيارها من مختلف محافظات العراق .
يتعلم الطالب بهذه المرحلة في هذه المادة التطبيقية على تطبيق المفاهيم و الوسائل التخطيطية على المستوى الاقليمي . تبدأ من مرحة جمع المعلومات و البيانات الاحصائية و الخرائط و تحليلها تخطيطيا و لغاية وضع الاستراتيجيات والبدائل التخطيطية المناسبة و اختيار البديل الافضل و الاكثر ملائمة لتنمية الاقليم ضمن الاهداف و المعايير و المقاييس النافذة مستعينا بالاساليب التخطيطية الملائمة التي درسها وتعلمها في الفصول النظرية كجانب مهم لتعليم الطالب على التطبيق العملي و الفعلي في التخطيط الحضري و الاقليمي .
وفي المرحلة الاخيرة للمشروع يتم استضافة عميد المعهد الاطلاعه على المشروع و ابدائه التوجيهات و الملاحظات النهائية . و بذلك يخرج المشروع الاقليمي و يعرض على شكل وثيقة علمية اكاديمية مبنية على اسس منهجية تتناسب و امكانيات الطلبة .