في نهاية عام 2019 انتشر في العالم  فايروس كوفيد – 19 والذي يسمى بفايروس كورونا الذي يصيب الانسان ويسبب له بمشاكل كثيرة قد تؤدي بحياته ، هذا الفايروس يستطيع ان يخترق معظم اعضاء جسم الانسان ، منها الكبد والكلى والرئتين وعضلة القلب والدماغ ، وتبدأ اعراضه بحمى وسعال جاف وأجهاد ، اضافة الى  أعراض أخرى كفقدان الذوق والشم ، وألتهاب الانف والصداع وطفح جلدي ، وألام في العضلات والمفاصل ، وغيرها من الأعراض الآخرى تختلف بين شخص وآخر ، ويصاب 15% من الاشخاص الذين تعرضوا لهذا الفايروس بمضاعفات خطيرة ، اضافة الى احتياجهم الى الأوكسجين ، وقد يتعرض 5% من المصابين الى الموت ، وتزداد مخاطر الاصابة بين الاشخاص الذين يتراوح اعمارهم بين 60 سنه وأكثر ، والاشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية آخرى مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب والرئتين والداء السكري والسمنة والسرطان ، ومع ذلك قد يصاب اي شخص بعدوى كوفيد – 19  ويعاني من مضاعفات خطيرة أو يتوفى في أي عمر كان ، ويمكن ان ينتقل الفايروس من شخص الى آخر بالتقارب وعدم الألتزام بالأرشادات الصحية التي اعلنتها منظمة الصحة الدولية بهذا الخصوص .

ولكي نتجنب مخاطر هذا الفايروس القاتل ، هناك بعض الإجراءات البسطية التي نصحت بها منظمة الصحة الدولية وهي التباعد البدني ولبس الكمامة والحفاظ على التهوية الجيدة في الغرف والأماكن المزدحمة وتلافي التجمعات والمخالطات وتنظيف اليدين باستمرار ، والأهم من ذلك هو أخذ اللقاحات المضادة التي اكتشفت مؤخراُ بعد جهود مضنية من قبل علماء دول متقدمة بمجال صناعة اللقاحات المضادة للفايروسات . ان تجنب أذى الناس مرهون بحمايتهم من انتقال العدوى لهم ، واشار ديننا الحنيف في كثير من آيات كتابه الكريم الى من يتسبب بسوء للمجتمع والعقاب من ذلك ، وخير ما نستشهد به قوله تعالى في الآية 58 من سورة الأحزاب بسم الله الرحمن الرحيم (( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا )) وقول رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ) فلا تجعل نفسك محل سوء للآخرين ، وتجنب لنفسك أذاها وعقابها .

 

الدكتور عباس هاشم صحن

مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا

Comments are disabled.