عقد مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا في جامعة بغداد ورشة عمل بعنوان ( المحلة السكنية كاصغر خلية تخطيطية في المدينة “الاعتبارات والمبررات” ) القاها الاستاذ المتمرس الدكتور لؤي الملاحويش، بحضور عميد المركز ومساعد رئيس الجامعة للشؤون الادارية وكالة الاستاذ الدكتور كريم حسن علوان، فضلا عن اساتذة المركز وطلبة الدراسات العليا فيه.
تناولت الورشة تعريف المحلة السكنية بوصفها موقع دائم وكيان اجتماعي، فيما عرفت المدينة بانها تجمع حضري سكاني يوفر لقاطنيه منافع وخدمات مختلفة.
واشار الدكتور الملاحويش في الورشة الى تاريخ إنشاء المحلة السكنية من خلال المفكرين الاجتماعيين وفقا لطروحات ( كلادس بيري ) عام 1929 الذي حدد خصائصها من حيث عدد السكان والخدمات وغيرها، فيما قدم ( آنجل هاردر ) خطة شاملة لنظام المحلة السكنية والتي تتضمن إنشاء المدارس والاسواق وملاعب الاطفال..وصولا الى القرن 21 الذي وضع اسس المحلة السكنية وفق اعتماد البيئة المستدامة وتحقيق التوازن وظيفيا واجتماعيا وصولا للاستقرار والاكتفاء الذاتي.
ويذكر ان الورشة تطرقت الى خطط احدى الشركات الاجنبية العاملة في مجال الاسكان في العراق والتي اعتمدت على عدد افراد الاسرة وعدد السكان الى جانب عدد الوحدات السكنية لانشاء محلة ما، في الوقت الذي اخذت بنظر الاعتبار محددات المحلة بمعدل 6 اشخاص لكل اسرة، الى جانب 2400-3600 نسمة في المحلة، مقابل 400-600 وحدة سكنية في المحلة الواحدة.
