نظم مركز التخطيط الحضري والإقليمي للدراسات العليا بجامعة بغداد ندوة علمية بعنوان (( آثار التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية على الاطفال والشباب )) بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف ).
هدفت الندوة الى تبني السلوك المستدام والتصدي لتغيير المناخ بعد مواكبة التطورات العالمية، والتخفيف والتكيّف مع التغيرات المناخية على صعيد المستقبل، الى جانب أهمية مشاركة الشباب في معالجة قضايا المناخ وتغيير السلوك الجمعي بعد نشر مفهوم التخضير خاصة في الجامعات العراقية ونشر مفاهيم الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
والقى عميد المركز الاستاذ الدكتور كريم حسن علوان ورقته البحثية التي سلطت الضوء على التحديات العالمية والإنسانية حول تغير المناخ وانعكاساتها البيئية بالتزامن مع التوجه الى تبني مفاهيم الاستدامة وفق اسس علمية مدروسة تُعنى بالتخضير والمناطق الصديقة للبيئة.
وفي ذات السياق، ارتأت منظمة اليونيسيف العالمية التي مثلها مدير قسم التخطيط فيها كلاوس يوهانسون في كلمته إبان وقائع الندوة، اهمية دعم الجامعة عبر البحوث العلمية والتطبيقية المتعلقة بالتوجهات التخطيطية لاستدامة البيئة بعد تحليل الوضع المناخي للاطفال والتكيف معه، الى جانب دور الشباب واليافعين في حملاتهم التوعوية لتعزيز السلوك المستدام لدى الجميع، ونشر ثقافة البيئة الخضراء واستثمار الطاقة النظيفة.
اما التوصيات التي خرجت بها الندوة فتركزت على ضرورة استحداث لجنة التغير المناخي ضمن إطار جامعة بغداد وباشراف مركز التخطيط الحضري والإقليمي، على ان يكون التوجه البحثي والتقني مسلطا على الطاقة النظيفة، والاستفادة من دعم اليونيسيف لبحوث طلبة الدراسات العليا المُنصبّة في التخطيط لتخفيف وطأة التغير المناخي بعد رفد الجامعة الام والمركز بعناوين بحوث يحتاجها اليونيسيف ويستفاد من مخراجاتها وربما تطبيقها على ارض الواقع، وذلك من خلال إبرام اتفاقيات علمية وشراكات بحثية بين الجامعة والمنظمة، فضلا عن إقامة الورش والندوات والمؤتمرات العلمية المشتركة.
ويذكر ان الندوة تخللها حملة لزراعة الأشجار نفذها أعضاء من اليونيسف، فضلاً عن ممثلي بعض الوزارات الى جانب مشاركة مساعد رئيس جامعة بغداد للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور مروان عبد الحميد في تلك الحملة.
وشهدت الندوة مشاركات وحضور واسعين من وزارة الإسكان والاعمار ووزارة البيئة وأمانة بغداد وأساتذة جامعات مختلفة وغيرهم من أصحاب العلاقة الذين شاركوا في رفد الندوة بطروحاتهم العلمية واسهموا في اتساع افقها.
