شارك مركز التخطيط الحضري والإقليمي للدراسات العليا بجامعة بغداد الورشة العلمية الموسومة ( الواقع البيئي للاهوار كممتلك تراث عالمي ) بالتعاون مع دائرة حماية وتحسين البيئة في المنطقة الجنوبية بوزارة البيئة ، ومثل المركز في الورشة الاستاذ الدكتور جمال باقر مطلك الذي اكد في ورقة عمله ان التغيرات المناخية قد ألقت بظلالها على كل دول العالم، ومن أبرز مظاهر التغيرات المناخية في العراق هي انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات، وشحة مناسيب السدود والاهوار، فضلا عن قلة الأمطار.
واكد مطلك ان نتائج تلك التغييرات انعكست سلباً على البلاد، إذ أدت على الصعيد الاجتماعي الى الهجرة من الريف والاهوار إلى المدن، فضلا عن تأثيرها الاقتصادي فأسهمت في انخفاض الإنتاج الزراعي وانعكاساتها على الأمن الغذائي والاقتصادي الكلي بصورة عامة، فيما تأثر العراق، بيئيا، بنوعية المياه والتنوع الإيكولوجي، الى جانب انخفاض المساحات الصالحة للزراعة، وبالتالي توسع رقع التصحر.
هذا واشار الدكتور مطلك في ورقته ايضا عبر الدراسات التي نفذها وأشرف عليها ان التغييرات المناخية وانخفاض مستوى مياه الانهار اثر على الجانب العمراني والاسكان وتسبب في الهجرة والنزوح وإفراغ مناطق الاهوار، وارتفاع الطلب على السكن والخدمات وظهور مشاكل السكن العشوائي في المناطق التي تمت الهجرة إليها.
هذا وتضمنت الورشة محاضرتين، تناولتا أثر التغييرات المناخية والرؤية التخطيطية والبيئية لتنمية المستقرات البشرية في الاهوار، بحضور جمع من الأساتذة والمدراء العامين من مختلف الوزارات والدوائر ذات العلاقة.
