عقدت وحدة التأهيل والتوظيف في مركز التخطيط الحضري والإقليمي للدراسات العليا بجامعة بغداد ورشة بعنوان ( فوتوشوب الذكاء الاصطناعي ) قدمها التدريسيان في المركز، المدرس الدكتورة زهراء سالم صبري والمدرس المساعد حسن هادي ، بحضور جمع من التدريسيين والموظفين وطلبة الدراسات العليا ، هدفت الورشة الى التعريف بالفوتوشوب ( Photoshop ) كونه برنامج تحرير صور احترافي يُستخدم لتعديل الصور الرقمية وتصميم الجرافيك، ويدعم تحرير الصور بدرجة عالية جداً من الاحترافية، مما يجعله أداة أساسية للمصورين، المصممين، والمعلنين، في الوقت الذي يعرف فيه الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) بانه فرع من علوم الحاسوب يسهم في تطوير أنظمة تتمكن من محاكاة السلوك البشري الذكي مثل: التعلم، التخطيط، الإبداع وحل المشكلات، وخصص الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الصور تلقائياً وإزالة الخلفيات بشكل ذكي، فضلالا عن توليد صور جديدة باستخدام تقنيات مثل الذكاء التوليدي ( Generative AI ) مع تعديل ملامح الوجوه وتعبيراتها أو حتى إنشاء وجوه وهمية بالكامل.
وتناولت الدكتورة صبري في بحثها الجوانب القانونية والقضائية، كالتزييف الرقمي ( Deepfakes ) القائم على تزوير الصور والفيديوهات التي تُنتج بالذكاء الاصطناعي جريمة في بعض الدول، وتؤدي إلى محاكمات بتهمة التشهير أو الاحتيال أو الاعتداء على الخصوصية، مسلطة الضوء على حقوق النشر والملكية الفكرية والاحتيال وإساءة استخدام الصور المعدلة لغرض خداع الآخرين ( مثل الإعلانات الكاذبة أو الوثائق الرسمية ) وغيرها، وأشارت الى ان كثيرا من الدول تسنّ قوانين جديدة خاصة بالذكاء الاصطناعي، لحماية الحقوق وتحديد المسؤوليات القانونية عند حدوث الضرر.
من جانبه، أكد المدرس المساعد هادي على ضرورة توعية الناس بأن الصور ومقاطع الفيديو يمكن أن تكون مزيفة حتى لو بدت واقعية عبر تعزيز التفكير النقدي وعدم تصديق كل ما يتم تداوله بسرعة، الى جانب التشجيع على التحقق من الأخبار والصور عبر مصادر موثوقة وعدم مشاركة الصور الشخصية أو العائلية بشكل عشوائي على الإنترنت، خاصة في الحسابات العامة بعد ضبط إعدادات الخصوصية على الشبكات الاجتماعية لتقليل من يستطيع تحميل صورك أو مشاركتها.
هذا ونوقشت في الورشة السلبيات والمخاطر للفوتوشوب والذكاء الاصطناعي في تزوير الحقائق وخداع الجمهور، الى جانب التلاعب بالهوية وانشاء صور مزيفة دون اخذ الاذن.

 

Comments are disabled.