نظم مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا – جامعة بغداد زيارة علمية الى مدينة الوركاء التاريخية  في محافظة المثنى القى فيها الدكتور عقيل عبد الله محاضرة عن المدينة التي تبعد حوالي 30كم عن مدينة السماوة والتي كانت تقع غلى ضفة نهر الفرات قبل ان يغير مجراه وتعتبر واحدة من اهم المدن في تاريخ العراق القديم واتت أهميتها من خلال عدة ميزات امتازت بها هذه المدينة عن غيرها من المدن الاثرية في العراق القديم والتي شهدت ثورة تقنية مميزة باعتماد سكانها اساليب متطورة نسبيا عن العصور السابقة سهلت عملية الانتاج مما ادى الى انتاج اوفر وتحقيق فائض، مما صاحب ذلك تطور اقتصادي ونوعاً من التخصص في الصناعات والحرف وتنظيم المجتمع وتطور المعتقدات الدينية واختراع الكتابة وتطور نسبي في الفكر التخطيطي والعمراني وظهور بوادر تخصص لاستعمالات الارض والتنظيم العمراني، وتعتبر المدينة من اهم المدن الدينية وفيه المعابد الرئيسة الذي مثل بؤرة استقطاب تبعتها بقية المدن في ذلك العصر . كما نظم الوفد زيارة الى بحيرة ساوة والتي انظمت الى اتفاقية رمسار التي تعنى بالمناطق الرطبة عام 2015 وهي بحيرة مغلقة تتميز بارتفاع مالحة تقع في محافظة المثنى والى غرب مدينة السماوة بمسافة 23  كلم قرب نهر الفرات، لا تملك بحيرة ساوة انهار تصب فيها أو تخرج منها إنما تتزود بالمّياه الجوفية من تحت البحيرة وشكل البحيرة كمثري تبلغ مساحتها حوالي 5 كم ومحيطها 12.5 كم وعمقها من 4 – 5.5 م وأقصى طول للبحيرة 4.74 كلم وأقصى عرض 1.77 كلم مع اتجاه شمال غربي جنوب شرقي وهي محاطة بحاجز كلسي سميك بنته على مر السنين يبلغ طوله 12.5 كلم ويصل ارتفاعه بحدود 6م وما يميز البحيرة ارتفاعها عن مستوى سطح الارض المجاور بين واحد إلى أربع أمتار وعن نهر الفرات القريب منها ما بين خمسة إلى سبعة أمتار ويحيط  بالبحيرة جدار ملحي شكل حاجزاً يمنع مياه البحيرة من فيضانه على الأراضي المجاورة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Comments are disabled.