اطروحة دكتوراه في مركز التخطيط الحضري والاقليمي تناقش ( المدينة وفق منظور النوع الاجتماعي ) ، للطالبة زهراء عماد حسين ، تناولت الاطروحة دراسة العلاقة ما بين النوع الإجتماعي والمدينة، حيث حددت المشكلة ب عدم كفاية المعرفة المطروحة بشأن كيفية استجابة المدينة بفضاءاتها المختلفة لحاجات ومتطلبات النوع الإجتماعي ، وبما يحقق ذلك من انشاء مدينة ملائمة للجميع .ولذلك جاء هدف الاطروحة التوصل الى إطار نظري متكامل للابعاد التخطيطية والتصميمية الواجب توفرها لتحقيق إدماج النوع الإجتماعي في المدينة ، وايضاً تناولت اربع فصول كان الفصل الاول كان قد تناول في محوره الأول النوع الإجتماعي في الأدبيات والنظريات المفسرة له ومن ثم تحديد العوامل المؤثرة على علاقة النوع الإجتماعي وبيان انعكاسها على المجتمع . وايضاً عرض التسلسل الزمني لعلاقة النوع الإجتماعي في المدينة وصولا الى القرن 21 . لينتهي بتوفير قاعدة معرفية للتحقق من ارتباط النوع الإجتماعي بالمدينة من خلال عوامل ذات ابعاد مكانية .اما الفصل الثاني التقاطع ما بين النوع الإجتماعي والدراسات الحضرية وآليات إدماج النوع الإجتماعي في المدن عبر مراحل زمنية مختلفة لإستخلاص مستويات أدماج النوع الإجتماعي التي صنفتها الاطروحة الى ثلاث مستويات ( مستوى التصميم ، مستوى التصميم الحضري، مستوى التخطيط الحضري) وعن طريق تلك المستويات تم استخلاص إنموذج شامل عرفته الباحثة بمصطلح ” إدماج النوع الإجتماعي ليختتم بتحديد ابعاد الإنموذج المقترح لكل من مستوى التصميم والتخطيط الحضري . الفصل الثالث جاء في عملية بناء الإنموذج المقترح على وفق خصائص ومؤشرات تكون ذات ابعاد مكانية قابلة للقياس ولملاحظة ،و تخصيص التجارب العالمية لمدن اعتمدت إدماج النوع الإجتماعي في مشاريعها الحضرية . الفصل الرابع اعتمد على تطبيق وأختبار الإنموذج المقترح وتطبيق الإنموذج عمليا على مستوى التصميم الحضري بإختيار منطقة دراسية محلية وتطبيق الإنموذج عمليا على مستوى التخطيط الحضري وتقييم واقع حال العملية التخطيطية .
جاءت الاستنتاجات والتوصيات التي أهمها أدماج النوع الإجتماعي في النظرية العمرانية وذلك بإعتماد الابعاد الاساسية للنموذج المقترح وتطبيقها في المدينة .