نظم مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا – جامعة بغداد الندوة الموسومة (التخطيط البيئي والتغيرات المناخية ) يوم الثلاثاء الموافق 18/ 12/ 2019 على قاعة المركز الكبرى في الجادرية، وبحضور عدد من الاختصاصين منهم السيد رئيس قسم الهندسة المدنية في نقابة المهندسين المهندس احمد سلمان والاستاذ الدكتور عبد الكريم حسن من الكلية التقنية الوسطى فضلا عن تدريسيي وطلبة المركز وفي ثلاث محاضرات .
تناولت الاستاذ المساعد الدكتور ندى خليفة الركابي اهمية التخطيط البيئي ودراسات ظاهرة تغير المناخ في ضوء النمو الحضري في المدن الكبرى و المتوسطة في العالم، اذ تعتبر ظاهرة تغير المناخ واحدة من أخطر التحدّيات التي يواجهها العالم اليوم ولتنوع أسبابها وما دور المخطط الحضري والاقليمي والادارة الحضرية في ذلك وان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المخطط بالدرجة الاساس لدراسة ومعالجة تلك الظاهرة وهو ما تهدف له هذه الندوة.
وتناولت المحاضرة الاولى التي القتها الدكتورة نهلة محمد جاسم من دائرة التخطيط والمتابعة في وزارة النقل الموسومة ( التخطيط غير المدروس واثره في تغيير قيم العناصر المناخية) التغير المناخي والتوجهات الغير مدروسة والانية للإدارات الحضرية وتأثيرها المأساوي في البيئة والانسان على حدا سواء، وان هذه التأثيرات من المحتمل أن تتزايد من خلال الضغوط الإضافية للتغير المناخي والغير مدروسة.
وتناولت المحاضرة الثانية التي القتها الاستاذ المساعد الدكتورة اريج خيري عثمان الموسومة ( التخطيط للتغير المناخي ) الاثار المباشرة والغير مباشرة على صحة الإنسان والموارد الطبيعية وبسبب التغير المناخي، وقد أدت هذه التغيرات إلى حدوث الكثير من المخاطر البيئية، مثل نضوب طبقة الأوزون، فقدان التنوع الحيوي، الضغوط على الأنظمة المنتجة للغذاء وانتشار الأمراض. كما تناول البحث ابرز البرامج العالمية والاساليب التخطيطية – الفنية للتقليل من خطورتها.
وتناولت المحاضرة الثالثة التي القتها الاستاذ المساعد الدكتورة ندى خليفة الركابي ( التخطيط للتكيف مع التغيرات المناخية) ان تغير المناخ هو في الأساس مشكلة ذات ابعاد تنموية تؤثر بالإنسان والموارد، كما اكد البحث على اعتماد دراسات التغير المناخي عند وضع المخططات الاساس لإيجاد المدن المرنة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية كما استعرض البحث برمج الأمم المتحدة للبيئة للتخفيف من آثار تغير المناخ، وممارسات الإدارات الحضرية في التأثير بالسلوك البشري والتوجه نحو استخدام تكنولوجيا جديدة واعتماد الطاقات متجددة، والتي اتفقت بان المشكلة عالمية وان حلولها يجب ان تكون عالمية.
وفي ختام الندوة تم عقد جلسة نقاشية مفتوحة تفاعل فيها الحاضرون مع الطروحات التي تم تناولها وابرز الملاحظات والتوجهات والاضافات التي شملتها ابحاث الندوة ومناقشات معمقة عكست تفاعل الحضور و برزت اهمية موضوع التغير المناخي .