شارك مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا بجامعة بغداد ممثلا بعميده الاستاذ الدكتور كريم حسن علوان في الملتقى العلمي الاول والموسوم (التربية والتعليم وتحديات العولمة) وبحضور رئيس جامعة بغداد الاستاذ الدكتور منير حميد السعدي والذي ترأس جلسة الملتقى، الى جانب نخبة من اساتذة الجامعات وعدد من الاكاديميين.
وسلط الملتقى الضوء على الدور الذي تقوم به التربية والتعليم وتطويره ، انطلاقاً من ضرورة أن تضطلع التربية بدور مهمّ في استحداث التغيير ، وتسيير الحراك الاجتماعي، ولا سيّما بعد أن اصبح التعليم يمثّل النظام الرائد بين الأنظمة الأخرى في المجتمع ( الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ) وله الفاعلية المؤثّرة في تنمية هذه الأنظمة ، والتي تنعكس – في المقابل- على تنمية دورها في التغيير والتطلّع إلى التحديث المستمرّ.
من جانبه، اكد عميد المركز الدكتور علوان إبان مداخلته في الملتقى ان ابرز التحديات التي تواجه التربية والتعليم هي تحديات الانفتاح والتطلعات في القرن الحادي والعشرين بعد وضوح الرؤية للمجتمع من خلال الاعتراف بالواقع المعاصر، الى جانب التحديات الاسرية في ظل اثار الغزو الثقافي والفراغ الفكري وانتشار نسبة الامية بشكل كبير، في الوقت الذي تهمل فيه الكفاءات وتضيع الفرص من الموهوبين وحملة الشهادات.
وبعد فتح باب الحوار والنقاش، اشار التدريسي في المركز الدكتور عباس هاشم صحن في مداخلته انّ ثقافة التربية والتعليم المجتمعية المطلوبة في زمن العولمة ، لا بدّ أن تُجدّد النظام التربوي وفق معطيات العلم الحديث، فالتركيز على تربية الناشئة تربية مجتمعية أمر لا بدّ منه ، من خلال تبنّي استراتيجيات تربوية ثقافية تؤدّي إلى نشر الوعي الثقافي والتفكير العلمي ، في مواجهة تحدّيات العولمة والدخول في العصر العالمي الجديد بثقة وثبات ، في إطار مجتمع مدني متماسك في بنيته ومنطلقاته.
هذا وتوصل الملتقى بعد طرح مجموعة من الاراء ووجهات النظر حول الموضوع، الى ضرورة نشر الوعي بالعولمة ومتابعة تطوراتها في ظل توفير الاسس والافكار التي تقوم عليها العولمة في التعليم في ظل دور الاسرة بالتربية المستدامة، بالاعتماد على التواصل والشمولية والاتزان من اجل إعداد فرد يتقبل التغيير الى جانب مرونته في الاستجابة من اجل مستقبل افضل.
