شهد مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا بجامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( البعد المكاني في استحداث الوحدات الادارية ) للطالب حيدر جاسم محمد، واشراف الاستاذ الدكتور مصطفى عبد الجليل ابراهيم ، هدفت الرسالة الى ربط استحداث الوحدات الادارية بالبعد التخطيطي للاقليم وضمن امكانات تنموية للبعد المكاني الذي اصبح له تاثير واضح على امكانية تطوير معايير استهداف الوحدات الادارية الحالية.
وتوصلت الرسالة الى اختلاف نوعية المستقرات البشرية بما فيها الاقضية والنواحي وتتفاوت في خصائصها المكانية من حيث مساحتها وامكاناتها التنمويو ومواردها الطبيعية والعوامل الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن عدد السكان الذين يعيشون فيها، وتختلف الوحدات الادارية من مكان الى اخر وما بين الحضر والريف وتبعا لذلك تتغير الامكانات ضمن الاقضية والنواحي وتتباعد بشكل كبير ما بين مستوى الامكانات وفرص العمل والخدمات الاجتماعية والبنى التحتية تؤهلها لخلق مستقرة مكانية ملائمة للعيش وتسعى لتحقيق المساواة المكانية بين افراد سكانها.
وبذلك اوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالجوانب التخطيطية الى الجانب القوانين الادارية عند التطبيق استحداث وحدات ادارية، والاهتمام بتنمية الموارد المتاحة مكانيا ضمن الوحدات الادارية المستحدثة في الاقضية والنواحي، الى جانب وضع خطط حالية ومستقبلية لتنمية الموارد المتاحة في الوحدات الادارية من قبل الجهات التخطيطية للحد مظاهر الانتشار في توزيع الانشطة التنموية، بعد خلق فرص الاستثمار وتفعيل عمل مؤسسات الادارية الى جانب التخطيطية والتنفيذية، في ظل وضع استراتيجيات تنموية مستقبلية لتحقيق التوازن ما بين الانشطة.
