مركز التخطيط الحضري والإقليمي للدراسات العليا يقيم ندوة علمية حول التغيُّرات المناخية

أقام مركز التخطيط الحضري والإقليمي للدراسات العليا ندوته العلمية التاسعة عشر الموسومة: (( دور التخطيط في الحدِّ من التغيُّرات المناخية على المدن العراقية)).

اُستهلت الندوة بقراءة مباركة من الذكر الحكيم، بعدها وقف الحضور لقراءة الفاتحة على شهداء العراق جميعاً.
جاءت كلمة السيد رئيس جامعة بغداد التي ألقاها السيد مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور حسين يوسف محمود الذي نقل سلام السيد رئيس الجامعة وتمنياته بنجاح الندوة العلمية، ومن ثم أشار إلى أهمية التخطيط بمفهومه العام الذي لا يستغني عنه كلُّ عمل، لا سيَّما التخطيط الحضري والإقليمي الذي لا يمكن أن تنهض أي عملية تنموية من دونه، وأشاد السيد مساعد رئيس الجامعة بمركز التخطيط الحضري والإقليمي بوصفه أهلاً لكلِّ ما تحمله هذه التسمية من معنى علمي أكاديمي وتخطيطي ميداني، والدور الذي ينهض به مراعياً متطلبات مدن العراق وما يستجد عليها من تغيُّرات وضمن هذا السياق جاءت هذه الندوة العلمية.

بعد ذلك قدَّم السيد عميد المركز كلمةً ترحيبيةً رحَّب فيها بالسيد مساعد رئيس الجامعة وبالسيد عميد كلية الهندسة الخوارزمي الأستاذ المساعد الدكتور أسامة فاضل عبد اللطيف، ورحب بالسادة المدراء العامين من الوزارات، والأكاديميين والطلاب والضيوف من الوزارات الحكومية.

ومن ثم أشار السيد العميد إلى أن موعد انعقاد الندوة قد تزامن مع مناسباتٍ ثلاثة: الأولى احتفال جامعة بغداد بعيد تأسيسها الأغر وما شهده من كرنفال جميل، والمناسبة الثانية حلول شهر رجب الأصب الذي تُصب فيه الرحمة صبّا، والمناسبة العطرة الثالثة هي ولادة إمام المتقين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (سلام الله عليه)، وفي هذا المقام أشار السيد العميد إلى وثيقة إمام الإنسانية إلى عامله على مصر الصحابي الجليل مالك الأشتر، وهي وثيقة شاعت عالمياً لشموليتها وإحاطتها بشؤون البلاد والعباد، ومن ضمن ما اشتملت عليه الوثيقة أن حثَّ فيها الإمام عامله على عمارة الأرض.

وما نحن بصدده في هذه الندوة يأتي في سياق المحافظة على عمران الأرض، وهو ينسجم مع العمل الدولي لمواجهة تحديات التغيُّرات المناخية التي تشهدها الأرض بأصقاعها كلِّها من ذوبان ثلوج وارتفاع مناسيب المياه، وتناوب درجات الحرارة بين ارتفاع شديد وهبوط حاد في مناطق لم تعدها.

وأشاد السيد العميد بالبحوث المقدَّمة التي خضعت للتحكيم العلمي، وتناولت موضوعات تتعلق بالتغيُّرات المناخية وهي في غاية الأهمية.

بعد ذلك شرعت الندوة بجلساتها العلمية، فقد انقسمت على جلستين: ترأس الأولى الأستاذ المساعد الدكتور أحمد منعم حسّون، والمقرر الأستاذ المساعد الدكتورة ندى خليفة، في حين ترأس الجلسة الثانية الأستاذ المساعد الدكتور عبد الغفور الأطرقجي، والمقرر الدكتور إحسان صباح هادي.

أغنت الندوة المداخلات التي أسهم بها الحضور، وخُتمت بتوزيع الشهادات التقديرية على الباحثين.