مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا
يناقش مشاريع طلبة الماجستير
تمت مناقشة المشروع التخطيط الشامل لطلبة الماجستير في مركز التتخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا ، وبحضور عميد المركز الدكتور عبد الحسين العسكري وعدد من التدريسيين يوم الاربعاء الموافق 18/6/2014 وذلك على قاعة المركز في الجادرية .
قدم الطلبة عرضاً موحداً عن توجهات المشروع التخطيطي الشامل لأقليم الاسكندرية الثانوي في محافظة بابل ، ومراحل انجاز المشروع واسلوب تعامل الطلبة معه في ضوء التوجهات التخطيطية والفنية لبناء ستراتيجية تنموية متكاملة ، وعرض المشروع بالاعتماد على العرض الورقي والعرض الالكتروني، والذي يشتمل على ثلاثة محاور رئيسية .
تمثل المحور الاول في دراسة الجانب الاقليمي ، ووضع الخطة الاقليمية الشاملة ولما لها من اهمية في كونها تمثل الاطار الاقتصادي المكاني للعملية التنموية ، وشملت على دراسة وتحليل واقع الامكانات والمحددات على مستوى الاقليم الثانوي وبجوانبه المادية والبشرية وعلى مستوى قطاعاته المختلفة والتوصل الى ايجاد ثلاثة بدائل تنموية وهي : بديل التنمية المتوازنة و بديل التنمية غير المتوازنة و بديل الدفعة القوية ، وباستخدام الاساليب الفنية التخطيطية لاختيار البديل الافضل تم ترشيح البديل الاول بديلاً للتنمية المتوازنة في ظل الامكانات المتاحة والذي من شأنه ان يسهم في بناء الهيكل الاقتصادي للاقليم والذي يسهم في تنشيط عملية النو الاقتصادي بالاتجاه الصحيح ممّا يسهم في تطوير الجانب الاجتماعي والخدمي في الاقليم .
أما المحور الثاني والذي تناول الجانب البيئي والذي وضع الخطط البيئية المناسبة في ضوء واقع حال المشاريع والفعاليات الحضرية للاقليم والمدينة على حداً سواء ، ودراسة الملوثات البيئية وتصنيفها ووضع الستراتيجية البيئية التي اوصت بمعالجة ملوحة التربة واستصلاح الاراضي واعتماد طرق الري الحديث ونقل الصناعات ذات التاثيرات الملوثة الى المجمع الصناعي ، وتحديد منطقة لانشاء حزام اخضر يفصل المجمع الصناعي عن بقية اجزاء المدينة فضلاً عن معالجة المخلفات والتعامل معها كلاً حسب تصنيفها ( صلبة وسائلة ) وكذلك انشاء شبكة متكاملة لمنظومة المجاري في المدينة .
وتناول المحور الثالث الجانب الحضري والذي شمل مراحل تحديث المخطط الاساسي لمدينة الاسكندرية واتجاهات نموها المستقبلية بجوانبها البشرية والعمرانية والاقتصادية والاجتماعية والطبيعية والمعلوماتية ، وبما تساهم في تطوبر اداء المدينة مستقبلاً .
واستناداً الى دراسة وتحليل واقع حال المدينة من خلال جمع البيانات المكتبية والميدانية والتي شملت مختلف الاحصاءات السكانية والاقتصادية والاجتماعية والتاريخية ومسوحات استعمالات الارض وبنية المدينة والمشهد الحضري … والوقوف على المؤشرات التخطيطية التي شخصت المشاكل التي تعاني منها المدينة فضلاً عن الامكانات التي قد تساهم في تطوير المدينة ، وتم بناء ستراتيجية تطوير المدينة او اتجاهات توسعاتها المستقبلية .
تخلل مناقشة المشروع مدخلات قيمة من قبل السيد العميد والسادة التدريسيين لتوجيه المشروع التوجيه الصحيح وفي نهاية المناقشة أشاد الدكتور عبد الحسين العسكري عميد المركز بالجهود المبذولة من قبل الطلبة والتدريسيين لاخراج المشروع بشكلهُ النهائي ، كما حث الطلبة على الاستفادة من هذا العمل باعتباره الممارسة الاكاديمية الاولى التي يجب من خلالها ان ينطلق الطالب بقوة لكي يبني شخصيتهُ العلمية والدافع للابداع وكتساب المهارات والكفاءة في مجال التخطيط الحضري والاقليمي